الأحد، 25 ديسمبر 2011

...دائرة مغلقة...



وأنا أنساك، تبعث لي برسالة قصيرة تهنئني فيها بالعيد..رسالة يبعثها أيّ غريب لأيّ غريبة..
ذوقك الرفيع يصيبني بالغثيان، وتمثيلك الرزين لا يليق إلا أزراراً لمعطف شتويّ ناعم طويل.
تتمنّى لي البركات من الله،
أنت الذي يعرف مدى اضطراب العلاقات الدبلوماسية بيني وبين السماء!
وترسم نقطتان آخر النص ونصف دائرة أمامهما،
فأحاول أن أتذكر شكل ابتسامتك، وأفشل!

الجرح_حبيبي_يقترب من بدايته، كلما اقترب العام من نهايته،
دائرة مغلقة، من نهايتها تلد بدايتها!
فلما كان عليك أن تتكبّد كلّ هذا العناء؟
لما كان عليك نكأ الجرح قبل نضوجه؟

تقرأ عينايّ الجملة القصيرة، الأمنية الفقيرة من أيّ دفء، مرة أخرى
وتندمان!
ولا تفهمان..أيّ شيء يدفعك لبعث مجاملة عارية، لا لغة فيها،
لا روح تسكن فراغها، ولا معنى وراء الكلمات القليلة المصفوفة
فيها بأناقة وخفة..
أيّ شيء بلا معنى، حرّك يديك في لحظات؟
ألا تدرك يداك كم تحدثان من عواصف، كم تقلبان من أسوار
 بقليل من النقرات؟

كيف أردّ عليك؟
بمجاملة أخرى؟
تدرك جيّداً كم أنا ضعيفة في مادة المجاملات!
كان عليّ أن أكون صادقة،
كما دوماً، معك..
وكان عليّ أن ألومك، لكنّ "بذوق" رفيع كذوقك..
فاعذر قلة ذوقي، واعذر ضعفي في معالجة غيظي
من المسلّمات!
وسيدي،
رجاء مرة أخرى،
لا تبعث بنفايتك المغلّفة بشرائط ملونة وأكياس برّاقة
إلى العنوان التالي..أيّاً من سماوات قلبي المعلّقة،
أو فضاءات روحي...
تبقى النفايات ولو غلّفت ورتبّت وزينت..
قذارة فقط، قذارة أنيقة، آسنة الرائحة!

توما
26-12-2011







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق