الخميس، 17 مايو 2012

...دوار...



مباغتاً كقاطع طريق،
يسلب من جيوبنا كلّ قطع الأمان المعدنية،
وأوراق الاستقرار الخضراء والزرقاء والحمراء الزائفة،
يتركنا وسط اللامكان،
عراة من كبريائنا،
تحت شمس لا تساوم على قساوتها!
بلا وسيلة مواصلات تعيدنا من حيث أتينا
أو توصلنا إلى حيث نوينا أول الأمر
مصابين بدوار
وثمة عصافير صغيرة تدور حول رؤوسنا
وتدندن أغنية غير مألوفة
ولسبب غير مفهوم
مصابون بالكثير من الخدوش والكدمات والسعادة...

سعداء بكلّ ذاك الخراب
ومليئين بالأسى!
لأنه لم يتسنى لنا
منح ذاك الغريب
قاطع الطريق
قلادة ذهبية خول العنق،
وخلخال
وقبلة على الجبين
وضّمة وداع...

توما
16-5-2012

الثلاثاء، 15 مايو 2012

...حتى يشفى كتفه...



..أضع رأسي على كتفك أيها الليل
لا أغفو، لا أشكو،
لا أحكي، لا أبكي،
لا أطفىء قمراً،
ولا أصطاد نجمة شاردة..

يتعب كتفك،
لا تتململ، لا تتنهد،
تحضن في صمتك صمتي،
وتؤرجح الأحلام ذهاباً فقط
وتنثر الزبد
على وجه الكلام..

أضع رأسي على كتفك أيها الليل..
لا أغفو، لا أشكو،
لكني أرجو
أن تترك كتفك تحت رأسي
حتى يشفى كتفه..
تراها ليلة واحدة تكفي،
ليلتان،
ليخفّف الشوق ألمه،
ويضّمد الفراق عتبه،
ويعيد الزمان ترتيب المكان
فيصير البعيد أقرب؟
والمستحيل أقلّ استحالة؟
وما ليس ممكناً،
ممكناً،
ممكناً،
ممكناً؟

توما
16-5-2012

الأحد، 13 مايو 2012

...وحدك رجلي...




وحدك رجلي
رغم أني خنتك مع كثيرين..!
لكنك في كلّ مرة كنت
تظلّ ساهراً بانتظار عودتي
على درج عشق قديم
لتحتضن انكساري مجدّداً...

في يد أحمل حلماً مذبوح الحنين،
وفي الأخرى بتراً طازجاً لإحدى الأنامل المتبقية!

وحدك رجلي يا قلمي،
فخذني إليك،
عمّدني بحبرك
اغسلني من خطاياي
وضمّد بالكلمات جرحي الجديد...

متى تصير إحدى أصابعي،
ومتى أصير ريشتك؟

توما
13-5-2012