مباغتاً كقاطع طريق،
يسلب من جيوبنا كلّ قطع الأمان المعدنية،
وأوراق الاستقرار الخضراء والزرقاء والحمراء الزائفة،
يتركنا وسط اللامكان،
عراة من كبريائنا،
تحت شمس لا تساوم على قساوتها!
بلا وسيلة مواصلات تعيدنا من حيث أتينا
أو توصلنا إلى حيث نوينا أول الأمر
مصابين بدوار
وثمة عصافير صغيرة تدور حول رؤوسنا
وتدندن أغنية غير مألوفة
ولسبب غير مفهوم
مصابون بالكثير من الخدوش والكدمات والسعادة...
سعداء بكلّ ذاك الخراب
ومليئين بالأسى!
لأنه لم يتسنى لنا
منح ذاك الغريب
قاطع الطريق
قلادة ذهبية خول العنق،
وخلخال
وقبلة على الجبين
وضّمة وداع...
توما
16-5-2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق