الاثنين، 4 مارس 2013

...الكرة بين يديك...




أريد أن أسكن الكرة التي بين يديك
مللت هذا العالم...

لا أريد أن أكون سيدتها الأولى
أريد أن أكون مواطنة عادية جداً
لها ما للريح من حرية
وما للشمس من نور
ما للصحراء من أفق
وما للجبال الخضراء من قوة
ما للنهر من رقة
وما للبحر من عمق وهدوء
ما للمدى من غموض
وما للفصول من حكمة..

أريد أن أدور معها
حول فكرة ما في رأسك
حتى أدوخ فأسقط على طينك
وأتبعثر..
ربيعاً أحياناً
وأحياناً خريفاً ذهبياً
هشّاً يتكسّر!

أريد أن أهاجر إليها
تلك الكرة التي بين يديك
سأترك انتماءاتي كلها
على باب غلافها الجوي
لتحترق

سأضع قلبي
في جيب بنطالي الخلفي
حيث يضع الآخرون
محافظ نقودهم
وأوراقهم الشخصية
وآتيك فقيرة غنية

فهلا منحنتي بركتك
وأخذتني في جولة تعريفية
على معالم الكرة السياحية
ودللتني أين أبني بيتاً لي
أين أسأل الصدى عن طالعي فيجيبني
أين أغسل وجهي بالأغاني في الصّباح
من أين ألّم حبوب قهوتي
تحت أيّ صخرة يختبىء تفسير المجاز
من أين أقفز عن شرفة الخوف
ودرج الغيم أين بدايته؟

هلا منحتني بركتك
وأسررت لي من غريب لغريبة
أين أتأمل وجه السماء
فتراني عيناك، نجمتاك
وتدنوان قليلاً؟

توما
4-3-2013


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق