الاثنين، 25 فبراير 2013

...أرض القصيدة...



يصير الشوق شوكاً في أرض القصيدة
وقمح الحبّ أغنيات..

الشمس تشرب نهر الاستعارات
وتمسح فمها بكمّ الشتاء..

وحجاب المعنى ينسدل
عن خصل بلون القهوة السمراء..
*******************
يطأ الغيم بلاط البحر
يموج الأبيض في الأزرق
يتعرّيان
موجة موجة
فوق سرير الأفق
ويقتسمان
حرير الزبد
صهيل الأبد
شبق الصخر
وصوت السماء
يحلّ حمامة بيضاء
يرفّ
يزفّ
الضوء للماء
يتوب
يذوب روحاً في جسد..
*********************
يأتي المساء
متأبطاً عطر القرنفل
متخبّطاً
لشدة
ولخفة
الرقة
في عطر القرنفل
في آن معاً..
كأنهما موت وحياة
متصالحان
يحتسيان
القهوة
من نفس الفنجان
وينظران للمسافة
الضئيلة بينهما
من ذات الزاوية..
*******************

متعباً يصل هدف القصيدة
لجملتها الأخيرة

حاد بوحه عن المرمى
وارتدّ إلى فضاء الخيال

متعباً يصل هدف القصيدة
إلى معناه
حزيناً لخسارته الدائمة..

لو أنّك
تكون طيّباً
كعادتك
وتؤوّل له الخسارة
بفلسفتك الخاصة
فيحتمل
ولا يهاب خوض
القصيدة القادمة...

توما
25-2-2013




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق