الاثنين، 31 ديسمبر 2012

...تبقى لك...



تبقى لك من رصيد هذا العام ثمان ساعات وتسع وثلاثون دقيقة وثوان ثلاث، لتحقق ما رددته بين نفسك ونفسك طوال هذا العام..لتقول لفتاة ما أنك أحببتها سراً يوماً بعد يوم من أول كانون الثاني إلى آخر كانون الأول، لكنك خنت نفسك لتنتصر لكبريائك... أو لتتسلق شجرة تطلّ على أحد أحلامك، أو لتخبىء خفية حدثك المفضل هذا العام في حقيبة سفرك إلى العام القادم، لتكتب آخر صفحة في كتاب تؤلفه، لتقول يعجبني هذا العام أو لا يعجبني!

لتتعلم كيف تقول "تصبح على خير، أحلاماً سعيدة" أو أيّ عبارة أخرى بلغة جديدة، لتزور مكاناً مقدساً تترك على عتبته خطاياك، لتعتذر لأخيك أنك لم تسامحه مجدداً على أنه لم يكن أخاً بما يكفي لك، لتقبل وجنة أمك أو أبيك أو أيّ شخص آخر منحك صلة ما بالحياة،لتحتسي فنجان قهوة مع صديق كنت كلما خاطبته على الهاتف ترتب موعداً للقاءه وتخلف كلّ مرة الموعد بحجج واهية...

لتحقق رقماً جديداً من الكيلومترات التي تستطيع أن تقطعها على دراجتك أو عدداً جديداً من الدرجات التي تصعدها على قدميك رغم لهاثك وانقطاع نفسك، لتتدرب على ابتسامتك وتحيتك الصباحية للعام القادم، لتزرع نبتة جديدة على شرفتك، وتبكي رحيل من لم تعتد رحيله بعد، لتمشي على طريق لم تمش عليه مسبقاً مستسلماً لضياع يأخذك حيث يحلو له أن يأخذك، لتغفو قيلولتك الأخيرة بعد الظهر، لتسجل خاطرتك الأخيرة هذا العام وتكتب تحتها التاريخ 31-12-2012.

أمامك بضع ساعات فقط، لكي لا تؤجل عاماً كاملاً ما أردت أن تنجزه قبل نهاية هذا العام!

توما
31-12-2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق